تفاصيل قصة التوأم الداعشي بالسعودية.. والدهما أبلغ عنهما
أعادت قصة التوأمين المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي إلى الأذهان تفاصيل القبض عليهما، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس تنفيذ حكم الإعدام بحقهما ضمن 81 مداناً بقضايا إرهابية.وترجع تفاصيل قضية
أعادت قصة التوأمين المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي إلى الأذهان تفاصيل القبض عليهما، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس تنفيذ حكم الإعدام بحقهما ضمن 81 مداناً بقضايا إرهابية.
وترجع تفاصيل قضية أحمد سعيد جابر الزهراني، ومحمد سعيد جابر الزهراني، إلى سبتمبر 2015 حين أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على خلية لتنظيم داعش انتشرت بين العاصمة الرياض ومحافظة ضرما (جنوب الرياض)، وذلك في عمليتين أمنيتين نفذتهما الوزارة.
البداية
فقد بدأت قصة التوأمين أحمد ومحمد ابني سعيد الزهراني، عندما تدربا لمدة شهرين على كيفية استعمال الأسلحة، وصنع المتفجرات في أحد المعسكرات التابعة لتنظيم داعش، في محافظة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، قبل أن يعودا لتنفيذ مخططات التنظيم في الداخل.
وتزودا بمبالغ مالية طائلة، إضافة إلى أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية من أحد عناصر التنظيم في السعودية، عبر تنسيق متبادل مع قيادات في تنظيم داعش في سوريا، لتفجير عدد من المساجد، واستهداف رجال أمن ومنشآت حيوية، عبر ما يسمى "الذئاب المنفردة"، وهي منهجية يتبعها التنظيم، من خلال قيام أفراده بهجمات إرهابية في شكل منفرد.
التجنيد
إلى ذلك، جند الشابان عندما كانا على مقاعد الدراسة الجامعية، وذلك عبر شبكة الإنترنت، من خلال أحد السعوديين المنتمين إلى التنظيم في الخارج، وهو ابن داعية شهير، وكانا على علاقة به أثناء إقامته في السعودية، إذ تمكن من إقناعهما أن العمل لمصلحة داعش داخل السعودية "فرض عين".
والشابان ابنا قاضٍ يعمل في وزارة العدل السعودية، وذهبا إلى التنظيم من دون إذنه، كما أن والدهما حاول إقناعهما بالعودة إلى السعودية، بعد أن تلقى اتصالاً من أحدهما، أخبره بأنه هو وشقيقه وصلا إلى مواقع التنظيم في سوريا.
إلا أنهما رفضا الفكرة، وهو ما دعاه إلى تقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية السعودية، وأسهم في وضع اسميهما تحت المراقبة الحدودية في المطارات والمنافذ البرية، بيد أن أجهزة الأمن لم تلق القبض عليهما فور دخولهما إلى المملكة، بل ظلت تتعقبهما وتراقب تحركاتهما واتصالاتهما، إلى أن ألقت القبض عليهما ، في حي المونسية (شرق الرياض).